( (ان النبي (ص) قال: الّا اخبرك يا عمر، ان جبرئيل أتاني فأخبرني ان الله عز وجل قد برأ مارية وقريبها مما وقع في نفسي وبشّرني ان في بطنها مني غلاماً، وإنه أشبه الخلق بي وأمرني ان اسمّيه ابراهيم)) الحديث، فإن النبي (ص) انما خصّ عمر بالخطاب لأن له شأنا في أمر مارية، ولما أراد النبي (ص) إظهار براءة مارية وجداناً أمر علياً (ع) يضرب عنق مَن اتهموه بها، فجاءه علي (ع) الى الدار، فلما رآه عرف في وجهه العطب فصعد نخلة فرآه علي (ع) مجبوباً فكفّ عنه وأخبر النبي (ص).
وروى مسلم في آخر كتاب التوبة: ( (ان علياً (ع) أخرجه من ركى يتبرّد بها فإذا هو مجبوب)) ولولا علم النبي (ص) ببراءته وارادته كشف الحال عياناً مع علمه بأنه يسلَم من علي (ع) لم امر بقتله بمجرد التهمة بالضرورة، فيا سبحان الله ما أكبر كيدهم الذي اضطرّ رسول الله (ص) أن يفعل ذلك.
( (تخلّف المنافقين عن صلاتي العشاء والفجر))
قال العلامة الحلي طاب ثراه:
وروى الحميدي في ( (الجمع بين الصحيحين)) من المتفق عليه من مسند أبي هريرة: