responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 187

( (لما فتحت مكة قسّم الغنائم في قريش، فقالت الأنصار: ان هذا لهو العجَب، ان سيوفنا تقطر من دمائهم، وان غنائمنا ترد عليهم، فبلغ ذلك رسول الله (ص) فجمعهم فقال: ما الذي بلغني عنكم؟ قالوا: هو الذي بلَغَكَ! قال: أمَا ترضون ان يرجع الناس بالدنيا الى بيوتهم وترجعون برسول الله (ص))) الحديث، وهو كالذي قبله شامل لمطلق الأنصار، بل هما ظاهران جداً في ارادة الكبار لأنهم هم الذين يجمعهم النبي (ص) ويخاطبهم، فقد ظهر ان الأنصار مطلقاً طعنوا برسول الله في قسمته وهو اكبر طعن بهم.

كما يُستفاد من هذه الأخبار ان النبي (ص) أعطى قريشاً مهاجرهم وطليقهم من غنائم حنين، فيكون المهاجرون منهم كالطلقاء في التأليف! وهو من أدَل الأمور على سوء حالهم، كما دلّت هذه الأخبار على استئثارهم على الأنصار ظلماً وهو طعن بهم أيضاً من وجه آخر، وهو اكبر من الطعن بالأنصار بعدم الصبر وعدم امتثال أمر النبي (ص) لهم بالصبر، وتخصيص الفضل لقول أنس لم نصبر ببعض الأنصار تحكم بحت، كما ان قوله: (لأنهم صبروا على الأثرة) تخرّص على الغيب في قِبال اقرار أنس.

هذا وقد غضبت الأنصار مع قريش على النبي (ص) في قسمته أخرى تتعلّق بما بعثه اليه علي (ع) من اليَمَن، فإن النبي (ص) قسّمه بين أربعة: الأقرع بن حابس وعيينة بن بدر وزيد الطائي وعلقمة بن علاثة، فغضبت قريش والأنصار وقالوا: يُعطي صناديد أهل نجد ويدعنا، فاعتذر النبي (ص) بأنه يتألّفهم كما رواه البخاري في كتاب بدء الخلق‌[239]، وأحمد في مسنده‌[240] عن‌


[239]- في باب قول الله تعالى: وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ

[240]- ج 3 ص 58.

اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست