responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة الفرقة الناجية المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 348

«شنشنةٌ أعرفها من أخزم»

قد يتساءل البعض: مالذي يقصدُهُ النواصب من التأكيد على دعواهم بكفر أبي طالب والد أمير المؤمنين عليه السلام، ويؤكّدون على إيمان الطلقاء من مسلمي الفتح الذين كان دأبهُمْ محاربة الإسلام والوقيعة بالمسلمين في الجاهلية والإسلام؟

اليسَ أبو سفيان وابنه معاوية وحفيده يزيد هُم دعائم الكفر والإلحاد حقاً وحاملوا الويته، حتّى‌ اسْلَمُوا بوم الفتح كُرهاً والسيُوف على رؤسهم؟

ألَيست هند- أم معاوية- كانت بَغيّاً ذات علَمَ في الجاهلية، ولمّا اسلمت مع أبي سفيان أخذ عليها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم البيعة مؤكداً عليها أن لاتزني، فقالت:

يارسول اللَّه وهل تزني الحرّة!

فنظر إليها عمر بن الخطاب وتبسَّم وكان واقفاً.

ألَيستْ هند قاتلة حمزة سيّد الشهداء في احُد أكلَت كبده ومثّلَت به نكاية برسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فكيف صار أبو سفيان وابنه معاوية من السابقين وأنّ اللَّه عزّ وجلّ أكرمه قَلَماً يكتب به الوحي! وصيغت فيه وفي أمثاله من المنافقين اكذوبة:

«أصحابي كالنجوم بأيّهم اقتديتم اهتديم» وصار معاوية خالًا للمؤمنين ومن كتَّاب الوحي، وانّه من أهل الجنّة، وانّه اجتهد وأخطأ في حربه لإمام زمانه أمير المؤمنين علي عليه السلام فله أجرٌ واحد، ولعلي عليه السلام أجران لأنّه اجتهد فاصاب!!!

وصار أبو طالب الذي قضى‌ حياته في الدفاع عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم وعن الإسلام، في ضَحْضاحٍ من نار وانّه لم يتلفظ بالشهادتين علانية.

فأنظر للناصبي ابن حجر وماسَوّلت له نفسه في دفاعه عن الباطل في كتابه: «الصواعق المحرقة» الذي عرض فيه آراء علماء العامّة وفقهائهم في حرمة

اسم الکتاب : الشيعة الفرقة الناجية المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست