responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة الفرقة الناجية المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 251

قال أمير المؤمنين عليه السلام: لاتجاوَزوُا بنا العبودية ثمّ قولوا فينا ماشئتم ولن تبلغوا، وايّاكم والغُلو كغُلُوَّ النصارى‌ فانّي يَرى‌ءٌ من الغالين.

فقام إليه رجل فقال: ياابن رسول اللَّه صف لنا ربَّك فانّ من قبلنا قد اختلفوا علينا، فوصفه الرضا عليه السلام باحسن وصفٍ، ومجّدَهُ ونزّهَهُ ممّا لايليق به.

فقال له الرجل: بأبي أنت وأمي ياابن رسول اللَّه‌ فان معي ممّن ينتحل موالاتكم يزعَم أن هذه كلّها صفات عليّ عليه السلام وانّه هو ربْ العالمين!

فلمّا سمعها الرضا عليه السلام ارتعدَت فرائصه وتصبّبَ عرقاً فقال:

سبحان اللَّه عمّا يقول الظالمون عُلُوّاً كبيراً، أو ليسَ كان علي عليه السلام عَبداً، آكلًا في الاكلين، وشارباً في الشاربين، وناكحاً في الناكحين، ومُحدِثاً في المحُدِثين؟!

وكان مع ذلك مُصَلّياً خاضعاً بين يدي اللَّه ذليلًا، وإليه اوّاهاً منيّباً، أفمن كانت هذه صفته يكون الهّا؟!

فانْ كان هذا الهاً فلَيسَ منكم احدٌ إلّاوهو اللَّه لمشاركته له في هذه الصفات الدالات على كلّ موصوفٍ بها.

فقلت: ياابن رسول اللَّه انهم يزعَمون انّ عليّاً عليه السلام لمّا اظهر من نفسه المُعجزات التي لا يقدر عليها غير اللَّه دَلّ على انّه اللَّه، ولَمّا ظَهرَ لهم بصفة المحدثين العاجزين لَبَّسَ ذلك عليهم وامتحنهم ليعرفوه وليكون ايمانهم اختياراً من انفسهم!!

فقال الرضا عليه السلام: اوّل ماهاهنا انّهم لاينفصلون ممَّن قَلبَ هذا عليهم، فقال:

لمّا ظهر منه الفقر والفاقَة دَلّ على‌ انّ مَن هذه صِفَتُهُ وشاركه فيها الضعفاء والمحتاجُون لاتكون المُعجزات فعله، فَعِلُمَ بهذا انّ الذي اظهر المعجزات إنّما كان من‌

اسم الکتاب : الشيعة الفرقة الناجية المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست