اسم الکتاب : الشيعة الفرقة الناجية المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 250
عَظَمة اللَّه ويَدّعون الربوبيّة لعبادِ اللَّه، واللَّه انّ الغلاة لشَرْ من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا.
ثمّ قال عليه السلام: الينا يرجع الغالي فلانقبَله وبنا يلحَق المقصِّر فنقبَلهُ.
فقيل له: وكيف ذلك؟
قال: لأنّ الغالي قد اعتاد على ترك الصلاة والصيام والزكاة والحج فلايقدر على ترك عادته والرجوع إلى طاعة اللَّه عزّ وجلّ أبداً، وانّ المقصِّر إذا عرف عمل وأطاع[494].
11 وبالاسناد عن الأصبغ بن نباتة قال:
قال أمير المؤمنين عليه السلام: اللّهُم انْي برىءْ من الغُلاة كبراءة عيسى بن مريم من النَصارى، اللّهُم اخذُلهم ابداً ولاتنصُر منهم ابداً[495].
12 روي السيّد الرضي في كتابه نهج البلاغة: عن أمير المؤمنين عليه السلام في كلام له مع الخوارج: سَيَهْلَكُ في صنفان: مُحبٌ مفرط يذهب به الحبُّ إلى غير الحقّ، ومُبغضٌ مفرط يذهب به البُغض إلى غير الحق، وخير الناس فيَّ حالًا النمط الاوسط[496].
13 وبالاسناد عن الإمام العسكري عليه السلام: انّ أبا الحسن الرضا عليه السلام قال: مَن تجاوز بأمير المؤمنين عليه السلام العبودية فهو من المغضوب عليهم ومن الضالين[497].