responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامام المهدي( عج) في القرآن والسنه المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 57

والكلمتان اذا تقابلتا ثم رجح احداهما على الأخرى بالقرآن، كان الرجحان أولى.

لزوم وجود الخليفة

ولقوله عز وجل: «واذ قال ربك للملائكة الآية» في الخطاب الذي خاطب الله عز وجل به نبيَّه (صلى الله عليه وآله وسلم) لما قال: (ربك) من أَصَحّ الدليل على انه سبحانه يستعمل هذا المعنى في امته الى يوم القيامة، قان الأرض لا تخلو من حجةٍ له عليهم، ولولا ذلك لما كان لقوله: (ربك) حكمة وكان يجب ان يقول: «ربهم» وحكمة الله في السلف كحكمته في الخلف لا يختلف في مَرِّ الأيام وكرّ الأعوام، وذلك انه عز وجل عدل حكيم لا يجمعه واحد من خلقه نسب، جل الله عن ذلك.

وجوب عصمة الامام‌

ولقوله عز وجل: «واذ قال ربك للملائكة اني جاعلٌ في الأرض خليفةالآية» معنى، وهو انه عز وجل لا يستخلف الا من له نقاء السريرة ليبعد عن الخيانة لأنه لو اختار من لا نقاء له في السريرة كان قد خان خلقه لأنه لو ان دلالًا قدم حمالًا خائناً الى تاجر فحمل له حملًا فخان فيه كان الدلال خائناً، فكيف تجوز الخيانة على الله عز وجل وهو يقول قوله الحق: «ان الله لا يهدي كيد الخائنين»[80] وادَّب محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله عز وجل: «ولا تكن للخائنين خصيما»[81] فكيف وانى يجوز ان يأتي ما ينهى عنه، وقد عَيَّر اليهود بسمة النفاق، وقال: «أتامرون الناس بالبر وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون»[82].


[80] يوسف: 52

[81] النساء: 105

[82] البقرة: 44

اسم الکتاب : الامام المهدي( عج) في القرآن والسنه المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست