responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامام المهدي( عج) في القرآن والسنه المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 252

اليوم عليه وضيعة من عمره، ورأيت السلطان يحتكر الطعام، ورأيت اموال ذوي القربى تُقسّم في الزور ويُتَقامَر بها وتشرب بها الخمور، ورأيت الخمر يُتداوى بها وتوصف للمريض ويستشفى بها، ورأيت الناس قد استووا في ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وترك التديّن به، ورأيت رياح المنافقين واهل النفاق قائمة ورياح اهل الحق لا تحرّك ورأيت الاذان بالاجر والصلاة بالاجر، ورأيت المساجد محتشية ممن لا يخاف الله، مجتمعون فيها للغيبة واكل لحوم اهل الحق ويتواصفون فيها شراب المسكر، ورأيت السكران يصلي بالناس وهو لا يعقل ولا يُشأن بالسكر واذا سكر أكرم وأتّقي وخيف وترك لا يعاقب ويُعذَر بسكره، ورأيت مَن اكل اموال اليتامى يُحمَد بصلاحه، ورأيت القضاة يقضون بخلاف ما امر الله، ورأيت الولاة يأتمنون الخونة للطمع، ورأيت الميراث قد وضعته الولاة لأهل الفسوق والجرأة على الله يأخذون منهم ويخلّونهم وما يشتهون، ورأيت المنابر يؤمر عليها بالتقوى ولا يعمل القائل بما يأمر، ورأيت الصلاة قد استُخفّ باوقاتها، ورأيت الصدقة بالشفاعة لا يراد بها وجه الله وتعطى لطلب الناس، ورأيت الناس همّهم بطونهم وفروجهم، لا يبالون بما اكلوا وما نكحوا، ورأيت الدنيا مقبلة عليهم، ورأيت اعلام الحق قد دُرست، فكن على حذر واطلب الى الله عزّ وجلّ النجاة، واعلم ان الناس في سخط الله عزّ وجلّ وانما يُمهلهم لامر يراد بهم، فكن مترقباً واجتهد ليراك الله عزّ وجلّ في خلاف ما هم عليه فان نزل بهم العذاب وكنت فيهم عجّلت الى رحمة الله، وان اخرت ابتلوا وكنت قد خرجت مما هم فيه من الجرأة على الله عزّ وجلّ، واعلم ان الله لا يُضيع اجر المحسنين وان رحمة الله قريبٌ من المحسنين‌[445].


[445] معجم احاديث الامام المهدي( ع) ج 3 الحديث 966 ص 410- 416، الكافي: ج 8 ص 37 ح 7، اثبات الهداة ج 3: ص 86 ب 21 ح 31، البحار ج 52: ص 254- 260 ب 25 ح 147، بشارة الاسلام: ص 125- 130 ب 7

اسم الکتاب : الامام المهدي( عج) في القرآن والسنه المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست