عباس في قوله تعالى: «ان تعذّبهم فانهم عبادك» يقول: عبيدك قد استوجبوا العذاب بمقالتهم، وان تغفر لهم: أي مَن تركت منهم، ومدّ في عمره حتى اهبط من السماء الى الأرض بقتل الدجال، فنزلوا عن مقالتهم، ووحّدوك واقرّوا انا عبيد، وان تغفر لهم حيث رجعوا عن مقالتهم، فانك انت العزيز الحكيم‌[377].

قوله تعالى: «هو الذي خلقكم من طين ثم قضى اجلًا واجل مسمىً عنده ثم انتم تمترون»[378].

خروج السفياني من المحتوم‌

277- روى النعماني باسناده عن حمران بن أعين، عن ابي جعفر محمد بن علي (ع) في قوله تعالى: «ثم قضى اجلًا واجل مُسمى عنده» قال (ع):

انهما اجلان: اجل محتوم، واجل موقوف، فقال له حمران: ما المحتوم؟ قال: الذي لله فيه المشيئه، قال حمران:

اني لأرجو أن يكون اجل السفياني من الموقوف، قال ابو جعفر (ع): لا والله انه لمن المحتوم‌[379].

[377] معجم احاديث الامام المهدي( ع): ج 5 ص 95، الدرالمنثور: ج 2 ص 350، تصريحالكشميري: ص 292- 293 ح 100

[378] الانعام: 2

[379] معجم احاديث الامام المهدي( ع): ج 5 ص 97، النعماني: ص 301 ب 18 ح 5 وح 4 وح 6 وفيه قال( ع): ان من الامور اموراً موقوفة، واموراً محتومة، وان السفياني من المحتوم الذي لابد منه، اثبات الهداة: ج 3 ص 739 ب 34 ف 9 ح 121، البرهان: ج 1 ص 517 ح 4، البحار: ج 52 ص 249 ب 25 ح 132 و 133 و 134