responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 63

العذاب لما نجا منه إلا عمر!! فقال الإمام محمد الجواد عليه السلام: «وهذا محال أيضاً، إنّ الله تعالى يقول: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}([164])، فأخبر سبحانه أنه لا يعذب أحداً ما دام فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما داموا يستغفرون الله تعالى»([165]).

وفي هذا النص شواهد كافية لمدى التحريف الذي سيطر على مجال الحديث والبدع التي أُدخلت على السنة النبوية الشريفة في عصر الحكومة الأموية والعباسية، ويكشف لنا هذا الحوار عن مدى شجاعة الإمام الجواد عليه السلام، وقوة منطقه في تصحيح الانحرافات. والحديث يطول عن هذا الموضوع، ولكن نكتفي بما قدمناه حول دور الإمام الجواد عليه السلام في مواجهة هذه الفئة الضالة والمضلة.

ب: موقفه من الكذابين

كان للإمام الجواد عليه السلام أثر كبير في الدفاع عن الإسلام والعقيدة الصالحة والوقوف بوجه الجماعات الضالة من غلاة، وزنادقة، وكذابين، ولذا فقد كثر الكذابون على الأئمة عليهم السلام ومن بينهم (أبو الخطاب، وجعفر بن واقد، وأبو الغمر، وأبو السمهري) وقد فضحهم الإمام الجواد عليه السلام وبيّن حقيقة زيفهم للناس.

فقد روى الكشي (عن علي بن مهزيار قال: سمعت أبا جعفر الثاني عليه السلام يقول - وقد ذكر عنده أبو الخطاب -: «لعن الله أبا الخطاب، ولعن أصحابه،


[164] سورة الأنفال، الآية: 33.

[165] الطبرسي، الاحتجاج، 2، 477 - 480 والمجلسي، البحار، 80، 83.

اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست