3- الحديث الشريف

أولى الإمام الجواد عليه السلام المزيد من اهتمامه في الحديث الوارد عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعن آبائه الطاهرين عليهم السلام، فهو المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، وله من الأهمية البالغة في الشريعة الإسلامية، فهو يتولى تخصيص عمومات الكتاب أو تقييد مطلقاته وبيان ناسخه ومنسوخه، و يعرض لأحكام فقهية في العبادات والمعاملات وإعطاء القواعد الكلية التي يتمسك بها الفقهاء لاستنباطهم الحكم الشرعي، الذي تم بيانه في فصل تفسير آيات الأحكام، فلذلك عنى به الإمام الجوادعليه السلام وتبنّاهُ بصورة إيجابية، وقد حمل عنه الرواة تلك الأحاديث، وهذه من الأحاديث الواردة عنه عليه السلام بسنده عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي عليه السلام وعن آبائه الطاهرين عليهم السلام.

أ: روى الجواد عليه السلام بسنده عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إنّ فاطمة أحصنت فرجها فحرمها الله وذريتها على النار»([134]).

ب: روى الجواد عليه السلام عن الإمام علي عليه السلام قال: «المرء مخبوء تحت لسانه»([135]).

ج: روى الإمام الجواد عليه السلام عن الإمام علي عليه السلام أنه قال: «قام إلى أمير المؤمنين رجل بالبصرة، فقال: أخبرنا عن الإخوان؟ فقال: الإخوان

[134] المجلسي، البحار، 75، 78 وباقر شريف القرشي، الإمام الجواد عليه السلام، 83 وظ: المجمع العالمي لأهل البيت، الإمام الجواد، 34.

[135] المجلسي، البحار، 101، 370 والسيد الحسيني القزويني، موسوعة الإمام الجواد عليه السلام، 2، 547.