اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين الجزء : 1 صفحة : 284
فيقول ابن كثير: إنّ الله
سبحانه أخبر عن نفسه الكريمة بأنه المتصرف في الوجود بما يشاء، وأنّه يتوفى الوفاة
الكبرى لما يرسل من الحفظة الذين يقبضونها من الأبدان، والوفاة الصغرى عند المنام
وأنّ الأنفس تجتمع في الملأ الأعلى([1287]).
بينما يرى الطوسي بأنّ الموت
المراد به النوم والتوفي توفي النفس لا الروح، لأنّ ابن عباس قال في ابن آدم نفس
وروح فإذا نام قبضت نفسه وبقيت روحه، والروح الذي يكون بها الفظيظ والنفس هي التي
يكون بها التمييز فإذا مات قبضت نفسه وروحه([1288]).
ويقول البغوي: إن الإنسان
له نفسان، إحداهما في الحياة وهي تفرقها عند الموت فتزول بزوالها والأخرى نفس
التمييز وهي التي تفارقها إذا نام وهو بعد النوم يتنفس فلا يردها إلى الجسد ويرد
الأخرى، وهي التي لم يقض عليها الموت إلى الجسد إلى أن يأتي وقت موته ويقال للإنسان
نفس وروح فعند النوم تخرج النفس وتبقى الروح([1289]).
[1291]
أبو يزيد البسطامي: طيفور بن عيسى بن ادم بن عيسى بن علي والده سروشان كان مجوسياً
فاسلم وحسن إسلامه، وكان زاهداً ومن أفاضل مشايخ وأعلام الصوفية، وكان سقاءً عند
الإمام الصادق عليه السلام لمدة ثلاث عشرة سنة، وتوفي في سنة إحدى وستين ومائتين.أنظر:
ابن ماكوك، إكمال الكمال، 7، 145 والمجلسي، البحار، 47، 28 ومحمد طاهر القمي، كتاب
الأربعين، 431.
اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين الجزء : 1 صفحة : 284