responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 273

رابعاً: موعظة الإمام عليه السلام في الصدقة والكفِّ عن إيذاء الناس فيها

4. في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لاَ تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالمَنِّ وَالأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآَخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلدًا لاَ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الكَافِرِينَ}([1237]).

- روى الإمام الحسن العسكري عليه السلام قال: «دخل رجل على محمد بن علي الجواد عليه السلام وهو مسرور، فقال: ما لي أراك مسروراً؟ قال: يابن رسول الله سمعت أباك يقول: أحق يوم بأن يسرّ العبد فيه يوم يرزقه الله صدقات ومبرّات وسد خلات من إخوان له مؤمنين، وإنّه قصدني اليوم عشرة من إخواني [المؤمنين] الفقراء لهم عيالات، قصدوني من بلد كذا وكذا، فأعطيت كل واحد منهم، فلهذا سروري. فقال محمد بن علي عليه السلام: لعمري! إنك حقيق بأن تسر إن لم تكن أحبطته أو لم تحبطه فيما بعد، فقال الرجل: وكيف أحبطه وأنا من شيعتكم الخلص؟ قال: هاه قد أبطلت برّك بإخوانك وصدقاتك، قال: كيف ذاك يابن رسول الله؟ قال له محمد بن علي عليه السلام اقرأ قول الله عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لاَ تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالمَنِّ وَالأَذَى...} قال الرجل: يابن رسول الله ما مننت على القوم الذين تصدقت عليهم ولا آذيتهم؟ قال له محمد بن علي عليه السلام: إن الله عز وجل إنما قال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لاَ تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالمَنِّ وَالأَذَى...} ولم يقل لا تبطلوا بالمن على من تتصدقون عليه [وبالأذى لمن تتصدقون عليه] وهو كل أذى، أفترى أذاك للقوم الذين تصدقت عليهم أعظم، أم أذاك لحفظتك وملائكة الله المقربين


[1237] البقرة، 264.

اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 273
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست