اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين الجزء : 1 صفحة : 224
ج: أن يتحيز إلى فئة وكلمة (التحيّز)
مشتقة من (الحيّز)، وهو المكان([1022])، (وهو
الذي ينصرف على قصد أن يذهب إلى طائفة ليستنجد بها في القتال وهو أحد وجهي
الشافعية([1023]))([1024]).
وأما الحنابلة فقالوا: إنّه يجب
الثبات وعدم الفرار من الزحف بشرطين:
1. أن لا يزيد الكفار على ضعف المسلمين،
فإن زادوا جاز الفرار واستدل بقول ابن عباس: (من فرّ من اثنين فقد فرّ ومن فرّ من
ثلاثة فما فرّ).
2. أن لا يقصد بفراره التحيز إلى فئة
ولا التحرف لقتال فإن قصد أحد هذين أبيح له([1025]).
وأما المالكية قالت: العدد الذين لا
يجوز الفرار عنهم فهم الضعف([1026]).
وأما الظاهرية: لا يحل لمسلم أن يفرّ
عن مشرك ولا عن مشركين ولو كثر عددهم أصلاً لكن ينوي في رجوعه التحيز إلى جماعة من المسلمين إن رجا
البلوغ إليهم أو ينوي الكرّ إلى القتال فإن لم ينو إلا تولية دبره هارباً فهو فاسق مالم يتب([1027]).
[1022]
الطبرسي في البحث اللغوي، مجمع البيان، 4، 654.