4. قال الشافعية والحنابلة والظاهرية: يقسم على خمسة أقسام: يصرف سهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في مصالح المسلمين وسهم ذوي القربى وهم من انتسب إلى هاشم بالأبوة من غير فرق بين الأغنياء والفقراء والأسهم الثلاثة الباقية لعامة يتامى أو مساكين وأبناء سبيل المسلمين([1003]).

5. قال الزيدية: يقسم على ستة أقسام كما في ظاهر الآية، فسهم الله لمصالح المسلمين وسهم الرسول للإمام وسهم ذوي القربى للموجود من بني هاشم فقط، والثلاثة الباقية لعامة يتامى ومساكين وابن سبيل المسلمين([1004]).

المطلب الرابع: الجهاد

الجهاد لغةً: المشقة وبذل الجهد([1005]).

وأما اصطلاحاً: بذل الوسع بالنفس وما يتوقف عليه من المال في محاربة المشركين أو الباغين على وجه مخصوص([1006]).

5. في قوله تعالى: {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَ مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِيرُ}([1007]).

[1003] الشيرازي، المهذب، 2، 261 – 263 وابن قدامة، المغني، 1، 443 وابن حزم الظاهري، المحلى، 7، 327 والقرطبي، الجامع لأحكام القرآن، 8، 11 وابن رشد الحفيد، بداية المجتهد، 1، 313 وسيد سابق، فقه السنة، 2، 675 – 676.

[1004] ابن المرتضى، البحر الزخار، 3، 214 – 224 ومحمد المرتضى، شرح الأزهار، 1، 568.

[1005] ابن منظور، لسان العرب، 12، 133 والفيومي، المصباح المنير، 1، 112 والرازي، مختار الصحاح، 114 وسيد سابق، فقه السنة، 2، 618.

[1006] الشهيد الثاني، مسالك الإفهام، 3، 5 والمقداد السيوري، كنز العرفان، 2، 3.

[1007] الأنفال، 16.