اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين الجزء : 1 صفحة : 210
الأفق يمنة ويسرة، وروي عن رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم، أن الفجر فجران فقال: «هما فجران فأما الذي كأنه ذنب السرحان فأنه
لا يحل شيئاً ولا يحرمه، وأما المستطيل الذي عارض الأفق ففيه تحل الصلاة ويحرم الطعام»([951]).
وفسر الفيض الكاشاني الفجر فقال: شبّه
أول ما يبدو من الفجر المعترض في الأفق، وما يمتد معه ظلمة الليل بخيطين أبيض وأسود،
واكتفى ببيان الخيط الأبيض في بقوله: ((من الفجر)) عن بيان الخيط الأسود لدلالته
عليه([952]).
بينما يرى
الطبرسي: بأنّ الخيط الأبيض من الخيط الأسود؛ أي: النهار من الليل، فأول النهار
طلوع الفجر الثاني، وقيل: بياض الفجر من سواد الليل، وقيل: بياض أول النهار من
سواد آخر الليل([953])، وأما
محمد جواد مغنيه قال: اتفق المسلمون على أنّ وقت صلاة الفجر يبتدئ من طلوع الفجر
الصادق إلى طلوع الشمس([954]) إلا المالكية
فإنّهم قالوا:للصبح وقتان: اختياري، وهو من طلوع الفجر إلى تعارف الوجوه: واضطراري:
وهو من تعارف الوجوه إلى طلوع الشمس([955]).
وهناك روايات من الفريقين تدل على
وقت صلاة الفجر([956]). ومن خلال هذا العرض يتضح
أنهم جميعاً متفقون على ما جاء به الإمام الجواد عليه السلام حول وقت صلاة
الفجر وإن اختلفت الألفاظ والعبارات.