responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 15

توطئة

بعد سقوط الدولة الأموية، انتقل الحكم إلى بني العباس عام (132هـ)، واستبشر المسلمون بإمكان عودة قيادة الدين إلى أهله كما صرح بنو العباس في شعاراتهم الثورية ضد بني أمية، إلا أن الذي حصل أن الخلافة الإسلامية آلت إلى أشخاص تجذّر لديهم حب السلطان وسخّروا من أجل ذلك كل ما أمكن من أدوات، معتمدين على أموال المسلمين ممولاً لبسط نفوذهم، وهذا بأثره قادهم إلى أن ينأوا بالشريعة الإسلامية عن صراطها الذي خطه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته الأطهار، معتمدين على أناس رشفوا من العلم رشفة كانت نقمة لا نعمة على عموم الإسلام وأهله.

يقول الدكتور أحمد محمد صبحي واصفاً ذلك العصر: (ولكن ذلك المثل الأعلى للعدالة والمساواة الذي انتظره الناس من العباسيين، قد أصبح وهماً من الأوهام، فشراسة المنصور والرشيد وجشعهم، وجور أولاد علي بن عيسى وعبثهم بأموال المسلمين، يذكرنا بالحجاج وهشام ويوسف بن عمر الثقفي، وعم الاستياء أفراد الشعب بعد أن استفتح عبد الله المعروف بالسفاح، وكذلك المنصور بالإسراف في سفك الدماء على نحو لم يعرف من قبل)([3]).


[3] السيد جعفر مرتضى، حياة الإمام الرضا عليه السلام، 108 عن نظرية الإمامة والأصفهاني، الأغاني، 17، 333.

اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست