responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 107

ثانياً: تفسير القرآن بالسنة النبوية الشريفة

يتفق علماء الإسلام جميعاً أنّ السنة الشريفة هي المصدر الثاني - بعد القرآن الكريم - في التشريع والفكر الإسلامي، وكان لها الأثر في التعريف بمفاهيم القرآن الكريم، وشرح المقصود من آياته، وتوضيح ما خفي من مجملاته.

وأنّ القرآن نفسه صرح بلزوم اعتماد كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيان معاني القرآن الكريم، فقد قال تعالى: {...وَأَنْزَلنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}([421])، وقال تعالى: {...وَمَا أَنْزَلنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ إِلاَ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ...}([422])، وقال تعالى: {...وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا...}([423]).

وغيرها من الآيات التي تأمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بتفسير ما أُبهم من القرآن للمسلمين، ولا نريد أن نخوض في اختلاف المسلمين بالمقدار الذي فسّرَهُ الرسول.

ومما روي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه»([424]).

ويقول ابن أبي الحاتم: فكان رسول الله هو المبين عن الله أمره، وعن كتابه معاني ما خوطب به الناس، وما أراد الله عز وجل به وعني فيه([425]).


[421] النحل، 44.

[422] النحل، 64.

[423] الحشر، 7.

[424] ظ: السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، 2، 175 وسنن أبي داود، 4، 210.

[425] تقدمة المعرفة، 1، 2.

اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست