responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 349

الحوائج فأقضيها لهم، فيصيرون كالأعمام لي وإنّ كتبي لنافذة في الأمصار وما زدتني من نعمة هي علي من ربي فقال له: أفي لك)) ([1030]).

ثم إنّ العباس بن موسى دخل الكوفة ودعا أهلها لطاعة المأمون ومن بعده لأخيه الإمام الرضا عليه السلام " وأنه قد أجابه قوم كثير منهم وقال له قوم آخرون إن كنت تدعو للمأمون ثم من بعده لأخيك فلا حاجة لنا في دعوتك وإن كنت تدعو إلى أخيك أو بعض أهل بيتك أو إلى نفسك أجبناك فقال أنا أدعو إلى المأمون ثم من بعده لأخي فقعد عنه... أكثر الشيعة " ([1031]).

إنّ الغاية من تولية العباس بن موسى على الكوفة من قبل القائد العباسي الموالي للمأمون حميد بن عبد الحميد كان الهدف منها كسب ولاء غالبية أهل الكوفة الموالين لآل علي وضمان نصرتهم وطاعتهم للمأمون تحت لواء أحد القادة العلويين خصوصاً بعد وثوب أخي أبي السرايا أبي عبد الله في الكوفة ودعوته إلى آل علي قال الطبري ([1032]) " وفي هذه السنة (أي سنة 202هـ) وثب أخو أبي السرايا بالكوفة فبيض واجتمعت إليه جماعة ".

علماً أن الكوفة عرفت على مدى التاريخ الإسلامي بولائها للعلويين ويظهر من جواب شيعة أهل الكوفة لدعوة العباس بن موسى أنهم كانوا من الشيعة الزيدية الذين ينتظرون خروج أحد أبناء الحسن والحسين عليهما السلام فيبايعونه بالإمامة ويقاتلون تحت قيادته ففي قولهم " إن كنت تدعو للمأمون ثم من بعده لأخيك فلا حاجة لنا في دعوتك وإن كنت تدعو إلى أخيك أو بعض



[1030] الشيخ الصدوق، عيون أخبار الرضا، ج2، ص177.

[1031] الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج8، ص560.

[1032] المصدر نفسه، ج8، ص558؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج10، ص107.

اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 349
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست