responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 266

ابتداء الأمر قد شيع بين الناس أنّه المهدي الذي بشر به وأثبت أبوه هذا في نفوس طوائف من الناس وكان يروى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال لو بقي من الدنيا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث مهدينا أو قائمنا اسمه كاسمي واسم أبيه كاسم أبي فإما الإمامية فيروون هذا الحديث خالياً من: واسم أبيه كاسم أبي فكان عبد الله المحض يقول للناس عن ابنه محمد: هذا هو المهدي الذي بشر به، هذا محمد بن عبد الله ".

وقد اقتفى أخوه إبراهيم أثره بعد مقتله في الدعوة إلى نفسه أيضاً حينما أعلن وثبته في البصرة بعد أن أخذ البيعة من أهلها لأخيه محمد باعتبار أنّه وصي أخيه في التخطيط والإعداد والترويج للإطاحة بملك بني العباس.

قال اليعقوبي ([771]) " وكان إبراهيم يدعو إلى أخيه محمد، فلما قتل محمد دعا إلى نفسه ".

لقد استغل محمد فكرة المهدوية لصالح ثورته وذلك لاستمالة الناس إلى تأييده ومناصرته في تحركه على نطاقٍ واسع إذ إنّه المهدي الموعود من بيت النبوة المبشر به من قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والذي " يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً"([772]).

وقد رسخ أبوه عبد الله المحض وأصحابه هذه الفكرة بين عموم الناس



[771] تاريخ اليعقوبي، ج2، ص264.

[772] السجستاني، أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق (ت 275هـ)، سنن أبي داود، وعليه تعليقات: أحمد سعد علي، (مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده: مصر، 1952 م)، ج2، ص422؛ الطبراني، المعجم الأوسط، ج2، ص55؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج1، ص254.

اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست