1 - اعتماد الكتاب والسنة مصدرين أساسيين في الاستدلال.

2 - التحري والدقة في الأخذ بالأخبار، وعرضها على الكتاب فما وافقه منها أخذ به، وقد عُرف عنه التشدد في قبول الرواية مستنداً إلى ما رواه عن هشام ابن الحكم عن الإمام الصادق عليه السلام من عرض الأخبار على الكتاب، ولعلّ طعن القميّين عليه كان لأجل اجتهاده في الأخبار وقد كانوا لا يجيزونه كما استظهره المجلسي.

ولا شك أنّ يونس بن عبد الرحمن قد خلّف ثروة فقهية ضخمة من خلال تأليفاته الكثيرة وآرائه وفتاواه المبثوثة في لسان الأخبار وعند نقله الآثار، وقد كان قدماء الأصحاب في القرن الثالث يتداولون تراثه الفقهي ويعرضون بعض كتبه على الأئمة عليهم السلام، حتى وصلت كتبه إلى علماء القرن الرابع والخامس، فنقل عنها الشيخ الكليني في الكافي والشيخ الطوسي في التهذيب، وسوف نذكر كتبه في البحث التالي.

الرابع: التأليف

واستمراراً للنهضة التي قادها الإمامان الصادقان عليهما السلام نشطت حركت التأليف في أيام (الكاظمين) نشاطاً واسعاً وكثيراً وكانت في هذا العصر أوسع رقعة وأكثر عدداً ويرجع ذلك للحث والتأكيد الشديد من قبل أئمة أهل البيت عليهم السلام على تدوين العلم والكتابة والاهتمام بالعلم والتعلم بصورة عامة وكانت دوافع المؤلفين في هذا العصر مختلفة منها.

1 - الدافع الشرعي: وذلك إيماناً منهم بوجوب التفقه في الدين ونشره بين الناس، فكان التأليف والكتب من أهم الوسائل.