اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد الجزء : 1 صفحة : 78
قال (الكشي فيما نقله عنه الأمين في
أعيان الشيعة 1/143): «تسمية الفقهاء من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما
السلام: أجمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأولين من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله
عليهما السلام، وانقادوا لهم بالفقه، فقالوا: أفقه الأولين ستة: زرارة ومعروف بن
خربوذ وبريد وأبو بصير الأسدي والفضيل بن يسار ومحمد بن مسلم الطائفي. قالوا:
وأفقه الستة زرارة. وقال بعضهم: مكان أبي بصير الأسدي أبو بصير المرادي وهو ليث ابن
البختري. ثم قال: تسمية الفقهاء من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام: أجمعت العصابة
على تصحيح ما صح عن هؤلاء، وتصديقهم بما يقولون، وأقروا لهم بالفقه من دون أولئك
الستة الذين عددناهم وسميناهم، وهم ستة نفر: جميل ابن دراج وعبد الله بن مُسكان
وعبد الله بن بكير وحماد بن عيسى وحماد بن عثمان، وأبان بن عثمان. قالوا: وزعم أبو
إسحاق الفقيه - وهو ثعلبة بن ميمون - أن أفقه هؤلاء جميل بن دراج، وهم أصحاب أبي
عبد الله»([114]).
وهناك فقهاء رواة كثيرون من هذه
المدرسة غير هؤلاء الذين ذكرناهم، أمثال أبان بن تغلب وغيرهم.
تصدي أهل البيت
عليهم السلام لمدرسة اجتهاد الرأي والقياس:
لقد تصدى فقهاء الإمامية لمدرسة
اجتهاد الرأي والقياس وتصدوا للاجتهاد بالمعنى الأول - أي اجتهاد الرأي - وذلك
تبعاً لموقف أئمة أهل البيت فقد وردت أحاديث كثيرة ومستفيضة تؤكد على تحريم أعمال
الرأي والترجيح الشخصي، وتقول إنّ المصالح والمفاسد وملاكات الأحكام لا تصاب
بالعقول وإن الدين إذا