responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 76

والشيخ النجاشي اللذين تجاوز في قوائمهما ذكر وعناوين الكتب الشيعية في هذا العصر المئات وقد ذكرنا قليلاً جداً منها في ما مر.

الطريق الثالث: التوثيق

الأول: توثيق الراوي: الذي يعني الشهادة له بأنه في المستوى الموثوق به تديناً وعلماً فينبغي الرجوع إليه. وهذا كما هو معلوم حافز تربوي قوي يدفع وباعتزاز إلى الإهتمام في مجال الرواية للأخذ من الإمام وإيصال الفائدة لأتباعه وشيعته.

ومن الوثائق التي تؤيد ذلك ما جاء في ترجمة أبان بن تغلب الكوفي، من أن مسلمة بن أبي حبيبة قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام، في خدمته، فلما أردت أن أفارقه، ودعته، وقلت: أحب أن تزودني، قال: (إئتِ أبان بن تغلب، فإنه قد سمع مني حديثاً كثيراً، فما روى لك عني فاروه عني).

الثاني: توثيق الفقيه: الذي يعني الشهادة له بالفقاهة وجواز الإفتاء. وهذا بدوره عامل قوي أيضاً في التحفيز على الاهتمام بالفقه والاجتهاد به، وأفادة الناس منه، ومن الشواهد عليه ما جاء في ترجمة - أبان بن تغلب الكوفي - من أن الإمام الباقر عليه السلام قال له: «اجلس في مسجد المدينة وأفتِ الناس، فإني أحب أن يرى في شيعيتي مثلك».

وقد اتضح كيف أن الإمامين الصادقين عليهما السلام عملا وبكل جدية واستمرارية على تكوين جيل من الفقهاء يحمل الرسالة ويقوم بالدعوة، ويجتهد ليفتي. فكان من هذا أن انبثقت في الوسط العلمي والاجتماعي الشيعي ما سمي بالفقهاء الرواة، وذلك لاعتمادهم على الرواية وقد انقسم منهجهم في مجال

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست