responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 75

الثالث: في أصول الفقه

عن زرارة قال: قلت له: الرجل ينام، وهو على وضوء، أتوجب الخفقة والخفقتان عليه الوضوء؟ فقال: يا زرارة قد تنام العين ولا ينام القلب والأذن، فإذا نامت العين والأذن والقلب وجب الوضوء. قلت: فإن حرّك على جنبه شيء، ولم يعلم به؟ قال: لا، حتى يستيقن أنه قد نام، حتى يجيء من ذلك أمر بيّن، وإلا، فإنه على يقين من وضوئه.. ولا تنقض اليقين أبداً بالشك، وإنما تنقضه بيقين آخر.

أفاد الفقهاء من هذه الرواية وأمثالها (قاعدة الاستصحاب)([113]).

وأما في مجال (الفلسفة وعلم الكلام) فقد كان الإمام الصادق مؤسس مدرسة الفلسفة الإسلامية وقد تخرج من مدرسته عظماء الفلسفة والكلام الإسلاميين، وكبراء المنظرين وذوي الرأي أمثال: هشام بن الحكم ومؤمن الطاق وغيرهم وكان لهم مؤلفات كثيرة يذكرها الأصحاب في كتبهم. وفي العلوم الطبيعية فقد اشتهر (جابر بن حيان الكوفي) الذي دون محاضرات الإمام الصادق عليه السلام في علمي الكيمياء والطب في خمسمائة رسالة. وغيرهم أيضاً كثير.

الطريق الثاني: التأليف

فقد نشطت حركة التأليف في هذا العصر نشاطاً كبيراً بفضل تربية وتشجيع الإمامين الصادقين عليهما السلام، وشمل ما كتب في هذا العصر من مؤلفات كافة حقول المعرفة الإنسانية من الفقه وعلوم لغوية وشرعية وطبيعية وغيرها كما كان معروفاً آنذاك ونلمس هذا في ما ذكره المفهرسون لكتب الشيعة كالشيخ الطوسي


[113] قواعد أصول الفقه على مذهب الإمامية قاعدة 71، ص231.

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست