responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 61

العجلي، ولولا هؤلاء ما كان يستنبط هذا، هؤلاء حفاظ الدين، وأمناء أبي على حلاله وحرامه، وهم السابقون إلينا في الدنيا والسابقون إلينا في الآخرة»([93]).

وروي أيضاً عن أبي عبد الله أنه قال «رحم الله زرارة بن أعين، لو لا زرارة ونظراؤه لاندرست أحاديث أبي».

الدور العلمي لزرارة ومنهجه الفقهي

لا شك في أن مدرسة الكوفة كانت تمثل امتداداً لإشعاع مدرسة أهل البيت عليهم السلام في المدينة المنورة. وقد تألّقت في هذه المدرسة شخصيات عرفت في العالم الإسلامي بمكانتها العلمية والفقهية، فكانت تمثّل - بحقّ - دور المرجعية الدينية، والوسائط التي تربط بين الأئمة عليهم السلام وقواعدهم.

وقد نالت تلك الشخصيات - من أضراب محمد بن مسلم، وأبان بن تغلب، وزرارة بن أعين - تأييد الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام، الأمر الذي عزّز مكانتها الاجتماعية ومهد لتصديها للمرجعية في الفتيا والحديث.

وأمّا الدور الذي نهض به - زرارة بن أعين - ضمن أطار مدرسة أهل البيت عليهم السلام، فيمكن استيحاء أبعاده من خلال الكلمات العديدة الصادرة في حقّه من قبل الأئمة عليهم السلام المعصومين والتي لم تصدر لغرض التشريف والإطراء فحسب، بل لتحديد دوره العلمي والتعريف به، فقد ورد في بعضها عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: «لولا زرارة لظننت أن أحاديث أبي عليه السلام ستذهب»([94]).


[93] انظر: تاريخ التشريع الإسلامي ص109.

[94] مجلة فقه أهل البيت عليهم السلام: العدد 18، ص 198، نقلاً عن اختيار معرفة الرجال: 1/345.

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست