المقطع الثاني: نظرة إجمالية حول الشهيد الأول وإنجازاته الفقهية

وهو أبو عبد الله محمد بن مكي بن محمد بن حامد الجزيني العاملي الدمشقي المتوفى 786هـ.

قال الشيخ القمي في حقه: «رئيس المذهب والملة، ورأس المحققين الأجلة، شيخ الطائفة بغير جاحد، وواحد هذه الفرقة وأي واحد. كان (رحمه الله) بعد مولانا المحقق على الإطلاق أفقه جميع فقهاء الآفاق، ومن تأمل في طريق إجازات علمائنا على كثرتها وتشتتها وجدها جلها، أو كلها تنتهي إلى هذا الشيخ المعظم، ونقل عنه أنه قال إجازته لابن الخازن: وأما مصنفات العامة ومروياتهم فإني أروي عن نحو أربعين شيخاً من علمائهم، بمكة والمدينة، ودار السلام بغداد، ومصر، ودمشق، وبيت المقدس، ومقام الخليل إبراهيم عليه السلام...»([313]).

أهم مؤلفاته

له مؤلفات كثيرة أسهمت في تطور الفقه الإمامي ومن هذه المؤلفات:

1- القواعد والفوائد

وهو أول كتاب في القواعد الفقهية عند الإمامية، ومن المراجع الأصولية في موضوعه، احتوى على ما يقرب من ثلاثمائة وثلاثين قاعدة، إضافة إلى فوائد تقرب من مائة فائدة، عدا التنبيهات والفروع، وهي جميعاً قد استوعبت أكثر المسائل الشرعية.

2- الدروس الشرعية في فقه الإمامية.

[313] الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية، الشهيد الثاني، دار الهادي للمطبوعات، قم، 1403هـ، ج1، مقدمة الاصفي، ص73.