المبحث الثالث: العلامة الحلي ودراسة منجزاته الفقهية وإبداعاته العلمية

وهو جمال الدين أبو منصور الحسن بن يوسف بن علي بن محمد بن المطهر الأسدي الحلي.

ترجم له معاصره الشيخ تقي الدين الحسن بن علي بن داود في (الرجال) قائلاً: «شيخ الطائفة، وعلامة وقته، وصاحب التحقيق والتدقيق، كثير التصانيف، انتهت رئاسة الإمامية إليه في المعقول والمنقول»([298]). وترجم له المحدث البحراني في (لؤلؤة البحرين 210) قائلاً: «هذا الشيخ وحيد عصره، وفريد دهره، الذي لم تكتحل حدقة الزمان له بمثيل ولا نظير، كما لا يخفى على من أحاط خبراً بما بلغ إليه من عظم الشأن في هذه الطائفة، ولا ينبئك مثل خبير». وترجم له الحافظ ابن حجر العسقلاني قائلاً «عالم الشيعة وإمامهم ومصنفهم، وكان آية من الذكاء، شرح مختصر ابن الحاجب شرحاً جيداً، سهل المأخذ، غاية في الإيضاح، واشتهرت تصانيفه في حياته، وهو الذي رد عليه الشيخ تقي الدين ابن تيمية في كتابه المعروف بالرد على الرافضي (يعني كتاب منهاج

[298] رجال ابن داود الحلي، 119 برقم 461. وانظر: كتاب الألفين الفارق بين الصدق والمين، العلامة الحلي، تحقيق المؤسسة الإسلامية للبحوث والمعلومات، طـ أولى، سنة 1423هـ، قم، 11. وانظر في مقدمة كتاب مختلف الشيعة إلى أحكام الشريعة، العلامة الحلي.