responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 226

مشتمل على تحرير مسائله، وتقرير دلاله»([295]).

ويبدو أن الشيخ المحقق كان مدركاً لما قد يتعرض له كتابه هذا من مواقف سلبية من قبل جماعة الفقهاء والمحدثين والآخرين المترددين بين الإقدام والإحجام نحو هذا التطوير في منهج البحث الفقهي، فقدم قبل الشروع، بموضوعات الكتاب مقدمة تشتمل على فصول، ضمن الفصل الأول منها وصيته وتعليماته لمن يريد أن يتعامل مع كتابه هذا، وجاء فيها: «ثم أوصيك: إيّاك والخشية من المتفقهة والمقلدة منهم، فربما خدعوك ليجذبوك إلى جهالتهم، وإنما يريدون جبر مقالتهم وستر ضلالتهم»([296]).

وقد نفهم من عبارته هذه أنه أراد بالمتفقهة أرباب الحديث، ذلك أن الفقيه لا يكون فقيهاً في رأي أصحاب الاتجاه الوسط، وبخاصة في عصر الغيبة إلا إذا درس علم أصول الفقه واستخلص باجتهاده منه منهجه في البحث الفقهي.. وأراد بالمقلدة أولئك النفر الذين جمّدوا ذهنياتهم الفقهية عن التفكير بغية التطوير في المنهج الفقهي.

الخامس: إعداد المجتهدين

فقد عمل وبجد ومثابرة وإخلاص على تخريج رعيل من المجتهدين، فيه الكفاية من حيث الكم والنوع للنهوض بالمهمة، وكما أشرنا أنه قد خرج من تحت منبره أكثر من أربعمائة مجتهد، من أبرزهم ابن أخته العلامة الحلي الذي واصل


[295] المعتبر في شرح المختصر، المحقق الحلي، لجنة التحقيق بإشراف ناصر مكارم، مؤسسة سيد، م مدرسة أمير المؤمنين، سنة 1364هـ.ش، قم، ص19.

[296] نفس المصدر السابق، ص21.

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست