المتأخرة عدد شروح الشرائع فبلغت (204) شرحاً منها اثنان وعشرون شرحاً مجهولة المؤلف وناقصة من الأول أو الأخير وقد ذكر صاحب الذريعة في كتابه اسم اثني عشر شخصاً من فطاحل العلماء ممن علقّوا على شرائع الإسلام أولهم المحقق الكركي ولا زال العلماء يعلقون على هذا الكتاب بتعاليق وشروح مفيدة أخذت بعضها في الآونة الأخيرة طريقها إلى النشر، ونظراً للشمولية التي يمتاز بها هذا الكتاب في فقه الإمامية فقد انبرى عدد من الفضلاء لترجمته إلى بعض لغات العالم الحيّة، عرّف السيد المدرسي بأربع عشرة ترجمة لهذا الكتاب باللغات الفارسية والاردوية والهندية في مقدمته، كما أشار السيد الحكيم في مقدمته للطبعة الحديثة إلى ترجمة هذا الكتاب باللغات التركية والروسية والفرنسية، ومن بين أفضل الشروح لهذا الكتاب هو شرح الشهيد الثاني رحمه الله في كتابه (مسالك الأفهام في شرح شرائع الإسلام) ويعتبر من أجود الشروح والتعليقات على الكتاب يمتاز بدقة النظر العميق وعمق المعاني وسلاسة التعبير، وكذا شرح الموسوي العاملي (مدارك الأحكام في شرح شرائع الإسلام) وهو من الكتب الاستدلالية الرصينة المعتمدة لدى العلماء والفقهاء منذ عصره إلى الوقت الحاضر، وكذا شرح الشيخ محمد حسن الجواهري أو صاحب الجواهر (جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام) وهو أعمق الشروح على الشرائع وأشهرها على الإطلاق في الأوساط العلمية واشتهر هذا الشرح واحتل مكانة مرموقة لدى العلماء حتى وصف بأنه لم يصنف مثله في الإسلام، وهذا الاهتمام كله بكتاب الشرائع لدى العلماء والفقهاء لمكانته العلمية لدى الفقهاء حتى أولوا له هذا الاهتمام الكبير الذي أحدث تأثيراً في المنهجية الفقهية لدى علماء الطائفة. كما سنشير إلى ذلك بإسهاب في خصائص المرحلة إن شاء الله.