responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 208

الشريعة التمسك بدليل العقل، فإنها مبتغاه وموكولة إليه».

ونسب إلى ابن إدريس أيضاً حملات نقده الجريء التي شنها على الشيخ أبي جعفر الطوسي بشكل خاص، حيث قيل إنّها بما لا يتناسب وآداب البحث. وهذه النسبة في الحقيقة لا صحة لها حيث ذكر السيد الخوئي ذلك وقال. بعد أن تتبع المسألة - في كتابه (معجم رجال الحديث 15/64): «بقي هنا شيء، وهو أن المعروف في الألسنة أن ابن إدريس تجاسر على شيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي قدس سره جسارة لا ينبغي صدورها عن جاهل فضلاً عن مثل ابن إدريس وهذه القصة لا أساس لها... وأما منشأ هذه القصة التي لا أساس لها فهو قصور الفهم عن درك مراد ابن إدريس قدس سره.

وعرف عن ابن إدريس إضافة إلى ما تقدم من.

- حملته النقدية للوقوف أمام غلق باب الاجتهاد.

- وتصريحه بتربيع مصادر الفقه.

وعرف بعدم تجويز العمل بخبر الواحد المظنون صدوره عن المعصوم([280]).

وكذلك عرف كمؤسس لحوزة الحلة التي أنجبت علماء عباقرة كالمحقق والعلامة وغيرهم كما سوف نذكر تفاصيل ذلك في الفصل اللاحق إن شاء الله تعالى، ولكن بقي أن نذكر أهم خصائص هذه المرحلة من مراحل تأريخ الفقه الإمامي.



[280] انظر: تاريخ التشريع الإسلامي، ص345، وانظر: حركة الاجتهاد عند الشيعة الإمامية، ص2850، وانظر: تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره، ص315. وأدوار الفقه الإمامي، ص166.

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست