اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد الجزء : 1 صفحة : 199
- وإن كانت المسألة لا ترجيح فيها للأقوال،
وتكون متكافئة، وقف فيها، ويكون المسألة من باب التخيير»([261]).
كما أنه قال عن الكتاب أيضاً في
المقدمة: «إنه كتاب لم يصنف مثله، ولا نظير له بين كتب الأصحاب، ولا في كتب
المخالفين،... إلى أن قال: إن أصحابنا ألفوا الأخبار وما رووه من صريح الألفاظ،
حتى أن مسألة لو غير لفظها وعبر عن معناها بغير اللفظ المعتاد لهم، تعجبوا منها،
وقصر فهمهم عنها»([262])، كما قدمنا قبل قليل من قوله
رضوان الله تعالى عليه. وهكذا كان بحق في كل الميادين وهو كما وصفه العلامة الحلي
بقوله: «شيخ الإمامية، ورئيس الطائفة، جليل القدر عظيم المنزلة، ثقة، عين، صدوق،
عارف بالأخبار والرجال والفقه والأصول والكلام والأدب، وجميع الفضائل تنسب إليه
صنف في كل فنون الإسلام، وهو المهذب للعقائد في الأصول والفروع، والجامع لكمالات
النفس في العلم والعمل»([263]).