(وهي كونها) النبع الأول والمصدر الوحيد لمعظم مؤلفي القرون الوسطى، حيث استقوا منه مادتهم وكونوا كتبهم، (وكونها) حوت خلاصة الكتب المذهبية القديمة وأصول الأصحاب»([254]).

وربما كان توفر مؤلفاته على هذه الميزة بسبب ظروفه الخاصة التي هيأت له المراجع الأصلية والوافية لمختلف العلوم التي ألّف ودوّن فيها، فقد كانت مكتبة أستاذه (علم الهدى السيد المرتضى) في متناوله، وهي من أهم خزائن الكتب في بغداد آنذاك حيث كانت تضم (ثمانين ألف) كتاب، وكانت مكتبة (سابور) - المتقدمة الذكر - في متناوله أيضاً، وربما أنها «كانت تحتضن الكتب القديمة الصحيحة التي هي بخطوط مؤلفيها أو بلغاتهم»([255]).

يضاف إليه: مركزه في الزعامة الذي يوفر - عادة - لأمثاله الإمكانيات الكافية للحصول على وسائل التأليف والتدوين المتطلبة.

المقطع الثالث: دراسة في أهم مؤلفات الشيخ الطوسي الفقهية([256])

1- الأبواب، ويسمى (رجال شيخ الطائفة) وهو المعروف بـ(رجال الشيخ).

2- اختيار الرجال.. مهذب رجال الكشي.

3- الاستبصار فيما اختلف من الأخبار.

4- الآمالي (ويسمى المجالس).. في الحديث.

[254] المصدر السابق.

[255] المصدر السابق، ص 289.

[256] انظر: مقدمة الخلاف ـ الشيخ الطوسي، مقدمة التحقيق التابعة لجماعة المدرسين بقم، ص13 من المقدمة التحقيقية.