الثالث: سلاّر

وهو أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز الديلمي المعروف بـ (سلاّر) توفي سنة 448هـ، قال عنه العلامة الحلي في (الخلاصة): «سلاّر بن عبد العزيز الديلمي، أبو يعلى، شيخنا المقدم في الفقه والأدب وغيرهما، وكان ثقة وجهاً، له (المقنع) في المذهب، و(التقريب) في أصول الفقه، والمراسم، والرد على أبي الحسين البصري في نقض الشافي، والتذكرة في حقيقة الجوهر والعرض، قرأ على المفيد وعلى السيد المرتضى قدس سره»([245]).

وترجمه أبو داود في (رجاله)، وقال فيه: «فقيه جليل، مُعظّم، مصنف، من تلامذة المفيد والسيد المرتضى».

وقال الخوانساري: «إنّه كان من أخص خواص سيدنا المرتضى ومعتمداً على فقهه وفهمه وجلالته عنده في الغاية، فعيّنه في جملة من عيّنه للنيابة عنه في البلاد الحلبية باعتبار مناصب الحكام، بل ربما كان يدّرس الفقه نيابة عنه في بغداد كما حكي عن خط الشهيد، وأضاف بأن أبا الحسين البصري لما كتب نقض الشافي لسيدنا المرتضى أمر السيد سلاّراً بنقض نقضه فنقضه»([246]).

وقال عنه الشيخ منتخب الدين في (الفهرست): «فقيه، ثقة، عين» وله مصنفات عديدة منها:

[245] تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره، ص278، وانظر: تاريخ التشريع الإسلامي 281، وأدوار الفقه الإمامي 124 وحركة الاجتهاد عند الشيعة الإمامية 253، وانظر: مقدمة رياض المسائل للشيخ الآصفي.

[246] تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره 279 ينقله عن روضات الجنات، وتاريخ التشريع الإسلامي 282 عن الكنى والألقاب.