responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء المؤلف : البياتي، سلام محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 46

باللياقات الملكية إذا ماشينا - والعياذ بالله - فكرة التجسيم حاشا لله وتعالى الله وتقدست أسماؤه.

ومنها حديثه في أن جهنم لا تمتلئ حتى يضع الله رجله فيها! في خرافة فيها افتخار النار بالمتكبرين واستكانة الجنة بدخول سقطة الناس إليها.

ومنها: حديثه في أنّ ربه - تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً - ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا يقول: من يدعوني فأستجيب له -.

ومن شاء فليراجع المسانيد التي جمعت له من هذا (5376) حديثاً واكتفت بجمع (9) أحاديث لعلي -!!!- راجع كتاب شيخ المضيرة لأبي ريّه - وبين أيدي المتأخرين كثير من الروايات الموضوعة على لسان الصحابة والتابعين بعد وفاتهم بأجيال، بل وبلغ الزيغ ببعض الوضاعين أنْ يُلَفِّقَ أسماءً خيالية ليروي على لسانها ما يشاء، وقد تخصص بكَشفها من العلماء المتأخرين في بحوث قيّمة مستقلة في هذا الجانب، أستاذي وعميدي - عميد كلية أصول الدين في العراق - السيد مرتضى العسكري في كتاب (عبد الله بن سبأ) وكتاب (خمسون ومائة صحابي مختلق).

ومع ذلك فقد أدرك المتأخرون من المفسرين بعض هذه الأمور وعالجوها وخرجوا منها بدراسات تفسيرية ناجحة يُعَوِّلُ عليها كثيراً ويُعتمدُ عليها في دراسة القرآن الكريم في بعض جوانبه وليست أغلبها وامتناع كلها على غير أولي الأمر - من المعصومين - لأنهم الثقل الثاني لكتاب الله وهذه الحقيقة يؤكدها قوله تعالى - والذي لا يعلم سرّهُ إلاّ هُم -: {...وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الأَمْرُ جَمِيعًا}([129]). فهذه الآية لا يعلم سرها غير


[129] سورة الرعد، الآية: 31.

اسم الکتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء المؤلف : البياتي، سلام محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست