responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء المؤلف : البياتي، سلام محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 43

عليه تأويل عكرمة -: (أخطأ عكرمة، هو دين الله)([124]).

فهنا نلاحظ وجود التلميذ الذي يدرس التفسير المقارن والأستاذ الذي لا يقول إلاّ بما يعلم.

فنحن لمّا نحقق، نقارن بين نصوص مطمورة في المكتبات في بطون المخطوطات، نصوص بلا تحقيق، نصوص ميِّتَة لولا دقة ما كانوا يعقدون مقارنة حيّة من مصادرها الحية، من المنابع الأصلية، وهم في ذلك أكثر منا أصالة إذا ما كانت نياتهم صادقة وقلوبهم خالية من الزيغ؛ وإلاّ تجُدهم يحطبونِ بِلَيْلٍ من الإسرائيليات، ويخبطون خبط عشواء وهم يجمعون ما بين المتواتر والتدليس!!!

الإسرائيليات

قد يطرح القارئ تساؤلاً تؤكده بعض النصوص التي تقع بين أيدي الباحثين المتأخرين، ونقصد بها تلك النصوص التي تجانِب منطق العقل والحقيقة والتي لا تصمد للنقد ولا تثبت أمام النقاش العلمي، من هذه الأمور، الإسرائيليات ودخولها في التفسير ونسبتها إلى شخصيات لها شأنها في علم التفسير، فأقول إنّ أسباب تواجد مثل هذه الروايات كثيرة، لعل منها ما يكون بسبب استقاء هذا المفسر أو ذاك من مصدر غير أمين على العلم، أو راوٍ متعمدٍ يسعى إلى التحريف لغرض في نفسه، أو أن عدم تفصيل جزئيات الحوادث التي يقصها القرآن لغرض العِبْرَةِ والهداية دفع بعض المفسرين إلى محاولة صياغة الإطار العام للقصة مما ورد في التوراة والإنجيل، وقصص أهل الكتاب، بل ذهب البعض إلى الأخذ بما رواه لهم مَن دخل في الإسلام من أهل الكتاب واعتبروه حُجَّةً مع أنه لا تستسيغه


[124] حياة الحيوان الكبرى للجاحظ: ج1، ص179، ط 1949 - 1950م، القاهرة.

اسم الکتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء المؤلف : البياتي، سلام محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست