responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء المؤلف : البياتي، سلام محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 259

تنشأ حضارة فوق طبقة بقايا حضارة سابقة ومن البديهي لمن يحفر قبراً في هذا المكان أن يستغل الأحجار والصخور التي تعرض له أثناء الحفر أو تكون متناثرة في الموقع، فَلِمَ لا ينتفع بها في صيانة القبر! وهذا أمرٌ لاحظناه كثيراً ما يتكرر حدوثه عندنا كآثاريين، وهذا ما حدث لسعيد تماماً عندما دُفِنَ في هذه الديار).

فشكرته وأطريتُ علمه وحسن تحليله ثم ودّعته وودّعني وعاد إلى مهمته.

عمارة المسجد

وفي عام 1900م بنى أحد أفراد أسرة (الشعر باف) جامعاً ملاصقاً للإيوان من الجهة الجنوبية على مساحة من الأرض تبلغ مساحتها (300م2) وبسقف معقود بقباب صغيرة على أساطين وسط الجامع، ثم صار هذا الجامع بعد ذلك خاصاً بالنساء، وصار الإيوان المحيط بالضريح مصلى للرجال يصلون فيه فرادى لأن الفسحة المحيطة بالضريح لا تتجاوز مساحتها (100م2) ونيف.

تجديد عمارة المرقد

لقد صمدت عمارة المرقد والقبة التي شيدها (كنعان أغا) أكثر من ثلاثة قرون وهي تصارع العوامل الجوية وعوادي الزمن دون صيانة ولا رعاية حتى تهدم من القبة القسم الأعلى، وظهر أن بناءها كان مصمماً من قبتين الواحدة تغلف الأخرى، العليا تحمي الصغرى التي فوق الضريح بريازة متقنة شاهدتها بنفسي قبل نَقضها وإعادة بنائها، حيث ظل القسم الدّاخلي عامراً عند النظر إليه من داخل القبة.

وبقيت حال القبة الخارجية عقوداً من الزمن ولم يعمل أحد على إصلاحها حتى أصيبت القبة الداخلية بشروخ عِدّة مما جعل أمرها يبعث على القلق ثم ازداد

اسم الکتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء المؤلف : البياتي، سلام محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست