responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء المؤلف : البياتي، سلام محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 226

في بطنه فدعا بالطبيب لينظر إليه فنظر ثم دعا بلحمٍ مُنْتِنٍ فعلقه في خيط ثم أرسله في حلقه فتركها ساعة ثم استخرجها وقد لزق به من الدم، فعلم أنه ليس بِناجٍ.

وظل ينادي بقية حياته: ما لي ولسعيد بن جبير، كما أردت النوم أخذ برجلي)([698]). - انتهى ما ورد في المجموعة الأولى -.

والآن لو أعدنا النظر فيما ورد في (المجموعة الأولى) لوجدنا أنّ الموقف تغلب عليه المحاورات الكلامية التي تظهر الحجاج وهو يحاكم سعيد بن جبير محاكمة يسأله فيها أسئلة خارجة عن سياق المحاكمة التي يتطلبها الموقف خاصة لشخصية مثل سعيد بن جبير!

وإذا أخذنا بنظر الاعتبار العلاقة السابقة التي كانت تربط بين سعيد والحجاج، ودهاء الحجاج الذي يجعلنا لا نُسَلِّم بأنه يترك الحديث عن التهمة التي من أجلها جازف بمنصبه وأوغر قلب الوليد بن عبد الملك على ابن عمه عمر بن عبد العزيز والي الحجاز الذي كان سعيد وأصحابه قد لجأوا إليه، والحجاج فعل ما فعل ليتمكن من القبض على سعيد، كل ذلك ومن ثَمَّ نجد الحجاج يحاور سعيداً في أمور يعلم هو سلفاً ما هو موقف سعيد منها - كَسُؤاله عن رأيه بمحمد رسول الله صلى الله عليه - وآله - وسلم ومع ذلك لانقطع بعدم حدوث مثل هكذا حوار، ولكن بعد الترجيح بأن واقع العمران وسلامة المنطق يجعلنا نميل إلى أن المحاكمة بدأت كما ورد في (المجموعة الثانية) مع احتمال حدوث مثل ما جاء في (المجموعة الأولى) ضمن (المجموعة الثانية).


[698] لم يذكرها ابن قتيبة في الإمامة والسياسة، انظر: ج2، ص44.

اسم الکتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء المؤلف : البياتي، سلام محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست