responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء المؤلف : البياتي، سلام محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 102

فما هو موقفي من كل هذا وأنا أتصدى لدراسة بحث القراءة عند سعيد بن جبير!

هل ألجُ فيه مباشرة أم أحجم عنه متغاضياً! وأنا أدرك أنني مُراقَبٌ بأنظارٍ فاحصة متتبعة؛ منها المتطلع ومنها المتخصص المتضلع ومنها من هو مثلي يقنع بالنظرة التاريخية المتعطشة يلقيها صَوْبَ لِينةٍ صغيرة تنعم بدفئ الحياة في بركة سفح هذا الجبل الآشم من تراث أمتنا.

وأنا - في هذا المبحث - أستميح القارئ الكريم عذراً إذا ما حبوتُ متمهلاً في ولوجي هذا الدرب، لأني أدرك أنني غض العود، أخشى التعثر، أحاول جهدي بلوغ الأرب في طَرْق باب علم القراءة عند سعيد، عِبْرَ قرون عديدة من مسيرة التاريخ دون أن أسقط أو أكبو... لأن باب القراءة واسع الجوانب عالي البناء، صُنِّفت فيه المئات من المؤلفات التي اختلفت فيه وفيها الآراءُ حول القراءة.

دور سعيد في نشوء المدارس المتخصصة بعلم القراءات

وهنا سألتزم بالإجابة عن دور سعيد في هذا الجانب مستعيناً بآراء بعض من كتبوا في هذا الموضوع بالقدر الذي يفرضه سياق البحث.

لما قام عثمان بن عفان بعملية الجمع على قراءة واحدة وأرسل نسخاً متعددة من هذه القراءة إلى الأمصار - ولم يكن حينئذ قد دخل على رسم الخط العربي الشكل والإعجام - تَصَوَّرَ عُثمانُ أنه حَلَّ بِعَمَلِهِ هذا مشكلةِ اختلاف القراءات؛ إلاّ أن هذه الجهود جاءت متأخرة، لأن أغلب الصحابة ممن تثبتوا على نوع من القراءة التي درسوا القرآن بها قد نقلوها إلى جيل التابعين وأن هؤلاء بدورهم قد درجوا على ما درسوا وهم يقرأون القرآن ويفسرونه ويستنبطون الفِقْهَ

اسم الکتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء المؤلف : البياتي، سلام محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست