responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء المؤلف : البياتي، سلام محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 100

إلاّ لحوم الإبل وألبانها؛ فلذلك حرّمها»([285])، قالوا: صدقت. قالوا: فأخبرنا من الذي يأتيك من الملائكة بالرسالة والوحي، فمن صاحبك، فإنما بقيت هذه؟ قال: «جبريل»، قالوا: ذلك الذي ينزل بالحرب والقتال، ذاك عُدُوُّنا، لو قلتَ ميكائيل الذي ينزل بالقطر تابعناك، فأنزل اللهُ تعالى الآية)([286]).

وكان سبب نزول سورة المسد؛ أن رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم صعد ذات يوم الصّفا فقال: (يا صباحاه) فأقبلت إليه قريش فقالوا له: ما لَك! فقال: «أرأيتم لو أخبرتكم أنّ العَدُوَّ مُصْبِحُكُمْ أو ممسيكم أكنتم تصدقوني!»، قالوا: بلى. قال: «فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد»، فقال أبو لهب: تبّاً لك ألهذا دعوتنا جميعاً؛ فأنزل الله هذه السورة)([287]).

من هذه الأمثلة يقف القارئ على الصلة الوثيقة بين العلم بأسباب النزول للآية أو السورة وتفسيرها.

وكما ذكرت سابقاً أن العلم بأسباب النزول كان في العهد الأول يعتبر جزءاً تتضمنه العملية التفسيرية.

وهو الآن وإن صار يدرس في العهود المتأخرة كعلم مستقل إلاّ أنّه ظل شرطاً أساسياً لكل عملية تفسيرية على المفسر أن يلم به إلى جانب العلم بالقراءة الصحيحة التي تلائم المعنى المطلوب الذي نزلت فيه، وهذا ما سنطّلع عليه في البحث التالي.



[285] كذا جاءت مكررة في المصدر. أ. ه.

[286] حلية الأولياء لأبي نعيم: ج4، ص305.

[287] تفسير القرآن العظيم لابن كثير: ج4، ص563؛ مجمع البيان للطبرسي: ج10، ص595.

اسم الکتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء المؤلف : البياتي، سلام محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست