العيون)([661]) هو (الحق المبين، أحق وأبين مما تراه العيون)([662]) (ولاتدركه أوهام القلوب فكيف تدركه أبصار العيون)([663])، بل هو فوق أوهام القلوب وخطرات النفوس وتصورات العقول، فكيف تحيط به الجارحة؟ إلى غيره من الأدلة العقلية([664]).

ويبدو من كتب عقائد المسلمين أنَّ الرأي السائر بينهم هو: رفض التشبيه وإلى ذلك ذهبت الإمامية والمعتزلة بأسرها وجمهور المرجئة وكثير من الخوارج وطوائف من أهل الحديث([665]).

وخالف هذه العقيدة المشبهة التي يشبهون الله بمخلوقاته، كذلك الذين يثبتون لله الصفات التي ذكرتها النصوص القرآنية من الوجه واليد وغير ذلك حيث إنَّهم يثبتون لله على ماجاء به التنزيل ويقول: ابن خزيمة: (إننا نثبت لله ما أثبته لنفسه)([666])، وأنّ لله صورة كصورة آدم وله عين ويدان وأصابع وأنَّه في

[661] الكافي, الكليني: 1/142 ح7, التوحيد, الصدوق: 33, بحار الأنوار: 4/266 من خطبة للإمام علي (عليه السلام).

[662] نهج البلاغة: بحار الأنوار: 4/317 خطبة للإمام علي (عليه السلام).

[663] الكافي: 1/99 ح11, كتاب التوحيد, باب إبطال الرؤية, حديث للإمام الرضا (عليه السلام).

[664] ظ. الاقتصاد فيما يتعلق بالاعتقاد, الشيخ الطوسي: 74, وينظر الأدلة بتفصيل أكثر: صراط الحق الشيخ محمد المحسني: 2/10 الإلهيات في الكتاب والسنة والعقل, السبحاني: 1/417, التوحيد السيد الحيدري: 2/497, نفي رؤية الله, العتبة العباسية المقدسة: 43.

[665] ظ. الاعتقادات في دين الإمامية:21, أوائل المقالات: الشيخ المفيد: 51, الأصول الخمسة: عبد الجبار المعتزلي: 185, الفرق بين الفرق, البغدادي: 80, الملل والنحل، الشهرستاني: 2/95-97.

[666] التوحيد وصفات الرب: 10.