responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجهود التفسيرية عند الامام الحسين عليه السلام المؤلف : معارج، عبدالحسين راشد    الجزء : 1  صفحة : 222

أفاق) ورد عليه روحه (قال سبحانك تبت إليك) من قول من زعم أنَّك تُرى، ورجعت إلى معرفتي بك أنَّ الأبصار لاتدركك (وأنا أول المؤمنين) وأول المقرين بأنّك تَرى ولاتُرى وأنت بالمنظر الأعلى، ثم قال الصادق عليه السلام: (فلا يغرنك قول من زعم: أنَّ الله تعالى يُرى بالبصر إنَّهم أرادوا بذلك توبيخ الإسلام ليرجعوا على أعقابهم، أعمى الله أبصارهم كما أعمى قلوبهم)([660]).

ثالثاً: الأدلة العقلية

من الأدلة التي تنفي التشبيه والتجسيم وكذلك الرؤية والتي يمكن استنطاقها من الآية الكريمة والرواية الشريفة:

1 - لابد لكل مرئي أن يكون مقابلاً بالضرورة العقلية القطيعة أو في حكم المقابل، وكل مقابل هو في جهة بالضرورة ومن ثم لو كان الله سبحانه مرئياً لكان متحيزاً في جهة لأن الرؤية تستلزم إثبات الجهة له، وهذا محال لأن الله منزه عن الجهة والتحيز لأنه (ليس كمثله شيء) فتمتنع الرؤية.

2 - لو كان الله يرى فإنَّ الرؤية إما أن تقع عليه كله أو تقع على بعضه، والأول يوجب تحديده وتناهيه، وهذا محال عقلاً ونقلاً وإجماعاً، كما يلزم منه أيضاً خلو سائر الأمكنة عنه، والثاني: فاسد بالضرورة للزوم التركيب وانقلاب الواجب إلى ممكن فقير محتاج.

3 - لو كان مرئياً لأحد لكان معلوماً له، والله سبحانه ممتنع المعلومية لغيره عقلاً ونقلا {لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ} لأنَّه (كلت عن إدراكه طروف


[660] كفاية الأثر: 256. بحار الأنوار: 36/406 ح16, لمزيد من التوسع في بيان الرؤية القلبية وآراء الفرق الإسلامية فيها. ظ. بحوث عقائدية –بحث رؤية الله, السيد الحيدري: 12-25.

اسم الکتاب : الجهود التفسيرية عند الامام الحسين عليه السلام المؤلف : معارج، عبدالحسين راشد    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست