responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 62

وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً}»([63])، وهذا ردّ عنيف وقاسٍ من الله عز وجل على ذلك المتكبر الماشي مشية المختال الفخور، حيث يقول له مهما دببت برجلك فلن تستطيع أن تشق الأرض تحت قدمك وإن كان دبيبك قوياً، ومهما تمطيت بعنقك فإنك لن تبلغ الجبال طولاً أي إنك لن تطول أكثر مما أنت عليه.

ومنه قوله تعالى: {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ...}([64]).

يقول ابن منظور: «كبب: كب الشيء يكبه، وكبكبه: قلبه... ورجل مكب ومكباب: كثير النظر إلى الأرض، وفي التنزيل العزيز: { أَفَمَنْ يَمْشِي...الخ}([65]).

ولا شك أن الإنسان الذي يمشي وهو مكبوب الوجه مقلوب إلى الأرض سوف لا يرى من أمامه ولا من حوله وبالتالي سوف يتعرض إلى ألوان من المهالك والمزالق.

ومنه قوله تعالى: {وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ}([66])، وذلك حينما تمشي المرأة وهي تضرب بقدمها الأرض حتى تسمع من إلى جانبها ما تحمل أرجلها من أساور وغيرها.

ومنه قوله تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي


[63] النساء/ 37.

[64] الملك/ 22.

[65] لسان العرب لابن منظور: 15/ مادة كَبَبَ

[66] النور/ 31.

اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست