responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 31

تقدم على هذا القبر، فكل قد خشي العقوبة وأحجم...»([31]).

ويقول ابن الأثير: «في هذه السنة (236) أمر المتوكل بهدم قبر الحسين ابن علي عليهما السلام وهدم ما حوله من المنازل والدور وأن يبذر ويسقى موضع قبره وأن يمنع الناس من إتيانه فنادى في الناس في تلك الناحية: من وجدناه عند قبره بعد ثلاثة حبسناه في المطبق، فهرب الناس وتركوا زيارته، وخُرب وزرع»([32]).

وعلى أساس ذلك فقد كان ظرف الموالين ظرفاً خاصاً يحتاج إلى عمل خاص من قبل الأئمة في إبقاء هذه الشعلة وهاجة في قلوب المؤمنين وعدم إخمادها من قبل الظالمين، فكان للإمام العسكري عليه السلام حث على زيارة الحسين عليه السلام من خلال طريقين، الأول من خلال الأحاديث التي صدرت عنه وحثت على زيارته وتحدي الإرهاب العباسي المتوكلي تجاه زائري قبر الحسين عليه السلام، والثاني باشره بنفسه الشريفة حيث أمر أن يستأجر له رجل من الثقاة ليدعوا له عند الحسين عليه السلام دون غيره من قبور آبائه وأجداده الطاهرين.

فقد نقل السيد تحسين شبيب في كتابه مرقد الإمام الحسين عليه السلام: «وفي رواية أخرى عن أبي هاشم الجعفري([33]) قال: دخلت أنا ومحمد بن حمزة


[31] مروج الذهب للمسعودي: 4/52.

[32] تاريخ ابن الأثير: 6/108.

[33] رويت مثل هذه الرواية عن أبي هاشم الجعفري عن الإمام علي بن محمد الهادي عليهما السلام في بعض المصادر، ولا إشكال في ذلك حيث إنّ عصر الإمامين متداخل وقد عاصر كل من الإمامين المتوكل وآثاره السيئة عليهما وعلى شيعتهما، وبالتالي تكون هذه الرواية أيضاً شاهداً على حث كل من الإمامين على زيارة الحسين عليه السلام لما تقدم من الأسباب.

اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست