responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 30

السلام وبشكل ملفت للنظر، حيث أمر بحرثه وبذر البذور عليه وتحويله إلى أرض زراعية عادية من أجل قطع الطريق لمعرفة مكان هذا القبر الشريف على الزائرين له في الليل والنهار كما أصدر الأوامر في قتل وجلد وحبس ومصادرة أموال كل من يخالف مثل هذه التعاليم الجديدة من قبله.

يقول الطبري في تاريخه: «ذكر خبر هدم قبر الحسين بن علي - عليهما السلام-: وفيها (سنة 236) أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي - عليهما السلام- وهدم ما حوله من المنازل والدور، وأن يحرث ويبذر ويسقى موضع قبره وأن يمنع الناس من إتيانه، فذكر أن عامل صاحب الشرطة نادى في الناحية: من وجدناه عند قبر الحسين عليه السلام بعد ثلاثة بعثنا به إلى المطبق([29]) فهرب الناس وامتنعوا من المصير إليه وحرث ذلك الموضع وزرع ما حواليه»([30]).

ويقول المسعودي: «وكان آل أبي طالب قبل خلافته (أي المنتصر) في محنة عظيمة وخوفٍ على دمائهم، قد منعوا زيارة قبر الحسين عليه السلام والغري من أرض الكوفة، وكذلك منع غيرهم من شيعتهم حضور هذه المشاهد وكان الأمر بذلك من المتوكل سنة ستٍ وثلاثين ومائتين، وفيها أمر المعروف بالذيريج بالسّير إلى قبر الحسين بن علي رضي الله تعالى عنهما وهدمه، ومحوِ أرضه، وإزالة أثره وأن يعاقب من وجد به، فبذل الرغائب لمن


[29] المطبق: سجن مظلم تحت الأرض.

[30] تاريخ الطبري: 9/ 185.

اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست