responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 123

مضجع كل الطغاة والظالمين والفاسدين، حيث كانوا يبذلون الغالي والنفيس من أجل القضاء عليها أو تحجيمها، ولكن شاءت أرادة الله تعالى وما شاء كان، أن لا يزداد الحسين عليه السلام والمتمسكون به حباً وولاءً وسعياً ومشياً إلى زيارته إلا علواً وخلوداً، أنهم يتصورون بهذه الأفعال يمكن أن يطفئوا نور الله تعالى إلذي ملأ كل شيء والحسين عليه السلام هو نور الله في ظلمات الأرض، يقول تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}([157]).

وعلى أساس كل ما مرّ فإن هذه الملايين تبعث برسالة مهمة ترفعها حناجرهم المؤمنة بالحسين عليه السلام إلى كل حاكم جائر وظالم في داخل العراق وخارجه أن يتعض بمن مضى من الطغاة وكيف مضى وأن لا يكونوا في ركب الفاسدين والظالمين فإن نهج الحسين عليه السلام ومبادئه وقيمه السامية ستأتي عليهم إن عاجلاً أو آجلاً بأن الله تعالى، {وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}([158]).

2ـ مهرجان سنوي ترعاه السماء

إن في اجتماع الموالين من كل بقاع الدنيا في كربلاء وبهذه الأعداد المهولة وغير المسبوقة حتى إذا أرادت أي دولة في العالم أن تعبئ ناسها أمام حرب أو قضية أخرى لا تقل عن أهمية الحرب لما استطاعت أن تجمع إلا


[157] الصف/ 33.

[158] التوبة/ 105.

اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست