responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 122

لا يبايع مثله»([156]).

وعلى أساس ذلك فإن زيارة الأربعين وكل هذه الملايين السائرة مشياً على الأقدام جاءت لتبارك للحسين جهده، ولتبايعه على موقفه الصالح هذا، إن هذه المسيرة تمثل جواباً على الموقف الشرعي الذي يجب أن تقوم به الأمة أيام الحاكم الجائر والظالم كما رفضه الحسين عليه السلام، إنها جواب لكل الأسئلة التي يمكن أن تطرح وطرحت عبر التاريخ حول الحاكم والمحكومين، فمن هو الحاكم الشرعي اللائق؟ وما هي صفات هذا الحاكم؟ وما هي واجبات الحاكم إزاء رعيته؟ وما هي حقوق وواجبات الناس في داخل المجتمع الإسلامي؟ كيف يمكن للناس أن يتعاملوا مع الحاكم الجائر؟ ولمن تجب البيعة؟ ولمن يجب الرفض؟ إلى ما ذاك من الأسئلة الكثيرة التي يطلقها وأطلقها الناس قديماً وحديثاً.

إن هذه الأقدام السائرة إلى الحسين عليه السلام يريد أصحابها أن يعلنوا رفضهم ليزيد الفسق والفجور وكل منتهج لهذا المنهج في واقعنا الحاضر والمتمثل في حكام الجور والظلم وكل فاسد أيّاً كان شكله ودينه ومذهبه، وفي نفس الوقت يريد أصحاب هذه الأقدام أن يعلنوا بيعتهم للحسين عليه السلام وكل منتهج لمنهج الحسين عليه السلام في الطهر والنزاهة والعدل ومبادئ الخير والفضيلة أيّاً كان شكله ودينه ومذهبه.

ومن هنا نفهم لماذا كانت هذه الزيارة عبر التاريخ ولا تزال تقضُّ


[156] مقتل الحسين للخوارزمي: 187.

اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست