responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 11

الناس لاسيما في أقسام الجرائم والجنايات ومحققيها، فإنهم لا يتركون كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالجريمة إلا وحفظوها وتمسكوا بها مهما كانت ضعيفة في نفسها ولا تثبت بنفسها أن تكون دليلاً مستقلاً ومع ذلك تبقى على مستوى تجميع القرائن والاحتمالات تمثل عنصراً مهماً يستعان به في رفع شبهة الاحتمالات أو تضعيفها، ولذلك تراهم يحفظون كل شاردة وواردة وكل جليل ودقيق فلربما كانت واحدة منها رأس الخيط كما يقال الذي ينفتح منه باب الحقيقة المجهولة. وعلى أساس ذلك لا يمكن لنا أن نضيع ونهمل التراث والكتب التاريخية وما حوته من مواقف وأحداث مهمة لأنها لم تكن صحيحة السند مثلاً، لاسيما في قضية الحسين عليه السلام ومقتله وما ناله ونال أهل بيته وأنصاره ونساءهم بعد ذلك من السبي وما رافقه من المصائب العظمى والكبرى.

وعلى وفق ما ذكرنا كانت كلمات العلماء تصب في نفس هذه الرؤية والمنهج الذي ذكرناه حيث كانوا يتشددون في الأحكام ولكنهم في الوقت نفسه يتساهلون في غيرها وبالتالي لا يضيعون من قضايا التاريخ شيئاً.

يقول الشهيد الثاني: جوز الأكثر العمل بالضعيف في نحو القصص والمواعظ وفضائل الأعمال لا في صفات الله والحلال والحرام وهو حسن حيث لا يبلغ حد الوضع والاختلاف لما اشتهر بين العلماء من التساهل بأدلة السنن...) ([3]).


[3] الرعاية: ص76.

اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست