responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 94

أولاً: تفطر قدمي الإمام علي عليه السلام

إنّ تفطر قدمي الإمام علي عليه السلام لم يدعها عباد السلطان تمر دون أن يأتوا بمثلها لأبي بكر، إن لم يزيدوا عليها، كما جاء في أقوالهم، وهي كالآتي:

1 ـ روي عن أبي بكر أنه قال لعائشة: لو رأيتني ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ صعدنا الغار، فأما قدما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتفطرتا، وأما قدماي فعادتا كأنهما صفوان؟! فقالت عائشة: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يتعود الحفية ولا الرعية([127])!؟

وقد قال البعض: إن معنى قول عائشة هو تأكيد لما قاله أبو بكر، لكنه في الواقع هو تعريض واستنكار لما قاله أبو بكر، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يعهده أحدٌ من أهل بيته أو من أزواجه أو كل من شاهده أنه يمشي حافيا وعليه ما هو الداعي والسبب الذي جعله يمشي حافيا!؟ فإذا قيل كي لا يترك أثرا، قلنا فهل المشي حافيا يضيع فيه الأثر، فالأمر واحد!؟

2 ـ أن مما يدل على أن عائشة خالفت قول أبي بكر واعترضت عليه فيما ادعى هو عدم ذكرها لأبي بكر في عدم تعود الحفية، أي إذا كان سبب ما جرى لقدمي النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو عدم التعود على الحفية فما بال قدمي أبي بكر؟ فإذا كان هو أيضا لم يتعود الحفية فلماذا لم تذكره عائشة، وإذا كان قد تعود الحفية فما بال قدميه قد تفطرتا!؟ وقد تعود الحفية!؟؟

3ـ إن المسافة بين الغار ومكة لم تكن بالطويلة كي تترك أثرا على أقدام أبي بكر وهذا بعكس المسافة التي قطعها الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام من


[127] تأريخ الخميس: ج1 ص326.

اسم الکتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست