ولما بلغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدوم علي عليه السلام، قال: أدعوا
لي عليا، قيل: يا رسول الله لا يقدر أن يمشي، فأتاه صلى الله عليه وآله وسلم بنفسه،
فلما رآه اعتنقه وبكى رحمة لما بقدميه من الورم وكانت تقطران دما)([125]).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام: (يا علي أنت أول هذه الأمة
إيمانا بالله ورسوله وأولهم هجرة على الله ورسوله، وآخرهم عهدا برسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم، لا يحبك والذي نفسي بيده إلا مؤمنٌ قد امتحن الله قلبه
للإيمان، ولا يبغضك إلا منافق، أو كافر)([126]).
وهذا الخروج يرشد إلى أمور عدة منها:
[124] سورة آل عمران،
الآيات:191ـ195، وراجع: أمالي الشيخ الطوسي: ج2 ص83ـ86.