والرواية تشير بوضوح إلى حزن أبي بكر
وقد رأى الطلب قد لحق بهم، في حين ان المقام هنا يلزم الشعور بالخوف وليس الحزن،
وهذا مخالف لتركيبة النفس الإنسانية وأسباب انفعالاتها كما هو معلوم لدى الأطباء
والمختصون بعلم النفس.
2 ــ روى السيوطي قائلاً: أخرج ابن
مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس قال:....فأصبحت قريش في طلبه بعثوا إلى
رجل من قافة بني مدلج ــ والقافة: هو الرجل الخبير بكشف الأثر ــ فتبع الأثر حتى
انتهى إلى الغار وعلى بابه شجرة، فبال في أصلها القائف، ثم قال: ما جاز صاحبكم
الذي تطلبون هذا المكان، فعند ذلك حزن أبو بكر فقال له رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم:
3 ــ أخرج البيهقي في الدلائل، والذهبي عن ضبة بن
محصن الصبري عن عمر بن الخطاب قوله: (...وكان في الغار خرق فيه حيات وأفاعي، فخشي
أبو بكر أن يخرج منهن شيء يؤذي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فألقمه قدمه،
فجعلن