responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 52

وعن لسانه كما يروي البراء بن عازب قائلا:

(فارتحلنا والقوم يطلبوننا فلم يدركنا منهم إلا سراقة على فرس له، فقلت: يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا فقال:

) لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّـهَ مَعَنَا ()([83]).

والرواية تشير بوضوح إلى حزن أبي بكر وقد رأى الطلب قد لحق بهم، في حين ان المقام هنا يلزم الشعور بالخوف وليس الحزن، وهذا مخالف لتركيبة النفس الإنسانية وأسباب انفعالاتها كما هو معلوم لدى الأطباء والمختصون بعلم النفس.

2 ــ روى السيوطي قائلاً: أخرج ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس قال:....فأصبحت قريش في طلبه بعثوا إلى رجل من قافة بني مدلج ــ والقافة: هو الرجل الخبير بكشف الأثر ــ فتبع الأثر حتى انتهى إلى الغار وعلى بابه شجرة، فبال في أصلها القائف، ثم قال: ما جاز صاحبكم الذي تطلبون هذا المكان، فعند ذلك حزن أبو بكر فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

(لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّـهَ مَعَنَا)([84]).

3 ــ أخرج البيهقي في الدلائل، والذهبي عن ضبة بن محصن الصبري عن عمر بن الخطاب قوله: (...وكان في الغار خرق فيه حيات وأفاعي، فخشي أبو بكر أن يخرج منهن شيء يؤذي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فألقمه قدمه، فجعلن


[83] مسند أحمد: ج2، ص3؛ عمدة القاري للعيني: ج16، ص173؛ الدر المنثور للسيوطي: ج 3، ص239، تفسير الآية. السيرة النبوية لابن كثير: ج 2، ص 252؛ أسد الغابة لابن الأثير: ج3، ص210؛ المنتظم لابن الجوزي: ج3، ص55.

[84] الدر المنثور للسيوطي: ج 4، ص 196؛ إمتاع الأسماع للمقريزي: ج5، ص271.

اسم الکتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست