responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام المؤلف : الجديع، حيدر محمود    الجزء : 1  صفحة : 47

عصرنا الحاضر، وكذا المستقبل في آفاق غيبه إلى ما شاء الخالق المطلق. تبعاً لاختلاف التكوين في أبعاده الثقافية والفنّية، وطبيعة الظروف السياقية الأُخَر التي تحيط به في أثناء اِنبثاقه وتشكّله، بما فيها السابقة عليه أيضاً، مع تداخلات الاِنفعال الذاتيّ والموضوعيّ للمنشئ واندماجه مع الأحداث وفي المواقف وانعكاساتها النفسية والاِجتماعية والـتأريخية وغيرها، التفاعلية بينه وبين ملابسات تأثيره على بِنية نصّه الأدبي الشاملة الكلّية وفي مضمون محتواها، المصاحبة والملازمة لتلك التداخلات والإحالات نفسها.

وهنا ثمة إشارة مهمة أَوْلاها المنهج الإسلاميّ أهمية كبيرة، اِحتلت أُسسه ومعاييره وقضاياهما كلَّها، وهي أنّ النّص الإبداعيّ يكون نِتاج ثنائية نوعين من الذات، لكلّ واحدة منهما غايتها من حيث رؤيتُها تجاه إيصال الحقائق إلى المتلقّين بالصدق الرؤيويّ والفني معاً، وبلغة جمالية تناسب المضمون وما يحمله من أفكار ورؤى.

فالأُولى: هي ذات منزهة عن النسبية متعلقّة بمبدع السموات والأرض والكون المحيط بها كلّها، مُنزِّل الكتب السماوية المقدّسة (التوراة، والإنجيل، والقرآن العظيم) على قلوب أنبيائهِ ورُسُلهِ المعصومين، والمتوارثة تواتراً غير منقطع لأوليائه، وأوصياء أنبيائهِ ورُسُلهِ، وكذا هي الحال في أحاديثهم وأقوالهم، فإنّهم لا ينطقون عن الهوى، بل من علم الله اللَّدُنِّي وبوساطة وحيهِ وغيره، وكلُّها تخاطب الناس على قدر عقولهم، وعليه فإنّ هذه النصوص

اسم الکتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام المؤلف : الجديع، حيدر محمود    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست